نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 414
*3183* 183 و من كلامه ع في الحزم و التفريط
وَ قَالَ ع ثَمَرَةُ اَلتَّفْرِيطِ اَلنَّدَامَةُ وَ ثَمَرَةُ اَلْحَزْمِ اَلسَّلاَمَةُ (1) -. قد سبق من الكلام في الحزم و التفريط ما فيه كفاية و كان يقال الحزم ملكة يوجبها كثرة التجارب و أصله قوة العقل فإن العاقل خائف أبدا و الأحمق لا يخاف و إن خاف كان قليل الخوف و من خاف أمرا توقاه فهذا هو الحزم .
و كان أبو الأسود الدؤلي من عقلاء الرجال و ذوي الحزم و الرأي و حكى أبو العباس المبرد قال قال زياد لأبي الأسود و قد أسن لو لا ضعفك لاستعملناك على بعض أعمالنا فقال أ للصراع يريدني الأمير قال زياد إن للعمل مئونة و لا أراك إلا تضعف عنه فقال أبو الأسود
زعم الأمير أبو المغيرة إنني # شيخ كبير قد دنوت من البلى
صدق الأمير لقد كبرت و إنما # نال المكارم من يدب على العصا
يا با المغيرة رب أمر مبهم # فرجته بالحزم مني و الدها.
و كان يقال من الحزم و التوقي ترك الإفراط في التوقي .
لما نزل بمعاوية الموت و قدم عليه يزيد ابنه فرآه مسكتا لا يتكلم بكى و أنشد
لو فات شيء يرى لفات أبو # حيان لا عاجز و لا وكل
الحول القلب الأريب و لا # تدفع يوم المنية الحيل
[1]الكامل.
[2]ديوانه.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 414