نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 406
*3177* 177 و من كلامه ع في أن كل أمر من خير أوشر يكون سماعه أعظم من عيانه
وَ قَالَ ع إِذَا هِبْتَ أَمْراً فَقَعْ فِيهِ فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ (1) -. ما أحسن ما قال المتنبي في هذا المعنى
و إذا لم يكن من الموت بد # فمن العجز أن تكون جبانا
كل ما لم يكن من الصعب في الأنفس # سهل فيها إذا هو كانا.
و قال آخر
لعمرك ما المكروه إلا ارتقابه # و أعظم مما حل ما يتوقع.
و قال آخر
صعوبة الرزء تلقى في توقعه # مستقبلا و انقضاء الرزء أن يقعا.
و كان يقال توسط الخوف تأمن .
و من الأمثال العامية أم المقتول تنام و أم المهدد لا تنام .
و كان يقال كل أمر من خير أو شر فسماعه أعظم من عيانه .
و قال قوم من أهل الملة و ليسوا عند أصحابنا مصيبين إن عذاب الآخرة المتوعد به إذا حل بمستحقيه وجدوه أهون مما كانوا يسمعونه في الدنيا و الله أعلم بحقيقة ذلك
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 406