نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 397
*3173* 173 و من كلامه ع في لزوم الحذر من طيبات الدنيا و لذائذها
وَ قَالَ ع كَمْ مِنْ أَكْلَةٍ تَمْنَعُ مَنَعَتْ أَكَلاَتٍ (1) -. أخذ هذا المعنى بلفظه الحريري فقال في المقامات رب أكلة هاضت الآكل و منعته مآكل و أخذه أبو العلاف الشاعر فقال في سنوره الذي يرثيه
أردت أن تأكل الفراخ و لا # يأكلك الدهر أكل مضطهد [1]
يا من لذيذ الفراخ أوقعه # ويحك هلا قنعت بالقدد
كم أكلة خامرت حشا شره # فأخرجت روحه من الجسد.
نوادر المكثرين من الأكل
و كان ابن عياش المنتوف يمازح المنصور أبا جعفر فيحتمله على أنه كان جدا كله فقدم المنصور لجلسائه يوما بطة كثيرة الدهن فأكلوا و جعل يأمرهم بالازدياد من الأكل لطيبها فقال ابن عياش قد علمت غرضك يا أمير المؤمنين إنما تريد أن ترميهم منها بالحجاب يعني الهيضة فلا يأكلوا إلى عشرة أيام شيئا .
و في المثل أكلة أبي خارجة و قال أعرابي و هو يدعو الله بباب الكعبة اللهم