responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 37

14- قال و في الحديث المروي أن أبا سفيان مر على سلمان و صهيب و بلال في نفر من المسلمين فقالوا ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها و أبو سفيان يسمع قولهم فقال لهم أبو بكر أ تقولون هذا لشيخ قريش و سيدها و أتى 14النبي ص و أخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت الله فأتاهم أبو بكر فقال أبو بكر يا إخوتاه لعلي أغضبتكم قالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك .

قال و آخى 14رسول الله ص بينه و بين أبي الدرداء لما آخى بين المسلمين . قال و لسلمان فضائل جمة و أخبار حسان و توفي في آخر خلافة عثمان سنة خمس و ثلاثين و قيل توفي في أول سنة ست و ثلاثين و قال قوم توفي في خلافة عمر و الأول أكثر .

و أما حديث إسلام سلمان فقد ذكره كثير من المحدثين‌ [1] و رووه عنه قال كنت ابن دهقان‌ [2] قرية جي من أصبهان و بلغ من حب أبي لي أن حبسني في البيت كما تحبس الجارية فاجتهدت في المجوسية حتى صرت قطن‌ [3] بيت النار فأرسلني أبي يوما إلى ضيعة له فمررت بكنيسة النصارى فدخلت عليهم فأعجبتني صلاتهم فقلت دين هؤلاء خير من ديني فسألتهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام فهربت من والدي حتى قدمت الشام فدخلت على الأسقف‌ [4] فجعلت أخدمه و أتعلم منه حتى حضرته الوفاة فقلت إلى من توصي بي فقال قد هلك الناس و تركوا دينهم إلا رجلا بالموصل فالحق به فلما قضى نحبه لحقت بذلك الرجل


[1] و قد ذكر خبر إسلامه أيضا ابن هشام؛ أورده في السيرة 1: 233-242.

[2] الدهقان: شيخ القرية في بلاد فارس.

[3] قطن النار: خادمها.

[4] الأسقف: من وظائف النصرانية، و هو فوق القسيس و دون المطران.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست