responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 358

ثم وصف صاحب هذا المذهب و هذه الطريقة فقال إنه إن أعطي من الدنيا لم يشبع لأن الطبيعة البشرية مجبولة على حب الازدياد و إنما يقهرها أهل التوفيق و أرباب العزم القوي .

قال‌ و إن منع منها لم يقنع بما كان وصل إليه قبل المنع (1) - .

ثم قال‌ يعجز عن شكر ما كان أنعم به عليه ليس يعني العجز الحقيقي بل المراد ترك الشكر فسمى ترك الشكر عجزا و يجوز أن يحمل على حقيقته أي أن الشكر على ما أولى من النعم لا تنتهي قدرته إليه أي نعم الله عليه أجل و أعظم من أن يقام بواجب شكرها .

قال‌ و يبتغي الزيادة فيما بقي هذا راجع إلى النحو الأول .

قال‌ ينهى و لا ينتهي و يأمر الناس بما لا يأتي هذا كما تقدم .

قال‌ يحب الصالحين و لا يعمل عملهم إلى قوله‌ و هو أحدهم و هو المعنى الأول بعينه .

قال‌ يكره الموت لكثرة ذنوبه‌ و يقيم على الذنوب و هذا من العجائب أن يكره إنسان شيئا ثم يقيم عليه و لكنه الغرور و تسويف النفس بالأماني (2) - .

ثم قال‌ إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا فَإِذََا رَكِبُوا فِي اَلْفُلْكِ دَعَوُا اَللََّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ‌ [1] الآيات .

قال‌ يعجب بنفسه إذا عوفي و يقنط إذا ابتلي فَأَمَّا اَلْإِنْسََانُ إِذََا مَا اِبْتَلاََهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ `وَ أَمََّا إِذََا مَا اِبْتَلاََهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهََانَنِ‌ [2] و مثل الكلمة الأخرى‌ إن أصابه بلاء و إن ناله رخاء .


[1] سورة العنكبوت 65.

[2] سورة الفجر 15، 16.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست