نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 344
*3141* 141 و من كلامه ع في روح العبادة و جوهرها
وَ قَالَ ع كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ اَلْجُوعُ وَ اَلظَّمَأُ وَ كَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ اَلسَّهَرُ وَ اَلْعَنَاءُ حَبَّذَا نَوْمُ اَلْأَكْيَاسِ وَ إِفْطَارُهُمْ (1) -. الأكياس هاهنا العلماء العارفون و ذلك لأن عباداتهم تقع مطابقة لعقائدهم الصحيحة فتكون فروعا راجعة إلى أصل ثابت و ليس كذلك الجاهلون بالله تعالى لأنهم إذا لم يعرفوه و لم تكن عباداتهم متوجهة إليه فلم تكن مقبولة و لذلك فسدت عبادة النصارى و اليهود .
و فيهم ورد قوله تعالى عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ `تَصْلىََ نََاراً حََامِيَةً [1]