نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 253
*3093* 93 و من كلامه ع في التعرض للعبادة مع الجهل بالمعبود
وَ سَمِعَ ع رَجُلاً مِنَ اَلْحَرُورِيَّةِ يَتَهَجَّدُ وَ يَقْرَأُ فَقَالَ نَوْمٌ عَلَى يَقِينٍ خَيْرٌ مِنْ صَلاَةٍ عَلَى شَكٍّ (1) -. هذا نهي عن التعرض للعبادة مع الجهل بالمعبود كما يصنع اليوم كثير من الناس و يظنون أنهم خير الناس و العقلاء الألباء من الناس يضحكون منهم و يستهزءون بهم و الحرورية الخوارج و قد سبق القول فيهم و في نسبتهم إلى حروراء [1] .
يقول ع ترك التنفل بالعبادات مع سلامة العقيدة الأصلية خير من الاشتغال بالنوافل و أوراد الصلاة مع عدم العلم و هو المعني بقوله في شك فإذا كان عدم التنفل خيرا من التنفل مع الشك فهو مع الجهل المحض و هو الاعتقاد الفاسد أولى بأن يكون
[1] حروراء: قرية بظاهر الكوفة، نزل بها الخوارج الذين خالفوا عليّ بن أبي طالب؛ و بها كان أول تحكيمهم و اجتماعهم حين خالفوا عليه» .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 253