responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 237

*3083* 83 و من كلامه ع في الأخذ بقول الشيخ وترك رأي الغلام‌

وَ قَالَ ع رَأْيُ اَلشَّيْخِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَلَدِ اَلْغُلاَمِ وَ يُرْوَى رُوِيَ مِنْ مَشْهَدِ اَلْغُلاَمِ (1) -. إنما قال كذلك لأن الشيخ كثير التجربة فيبلغ من العدو برأيه ما لا يبلغ بشجاعته الغلام الحدث غير المجرب لأنه قد يغرر بنفسه فيهلك و يهلك أصحابه و لا ريب أن الرأي مقدم على الشجاعة و لذلك قال أبو الطيب

الرأي قبل شجاعة الشجعان # هو أول و هي المحل الثاني‌ [1]

فإذا هما اجتمعا لنفس مرة # بلغت من العلياء كل مكان‌ [2]

و لربما طعن الفتى أقرانه # بالرأي قبل تطاعن الأقران

لو لا العقول لكان أدنى ضيغم # أدنى إلى شرف من الإنسان

و لما تفاضلت الرجال و دبرت # أيدي الكماة عوالي المران.

و من وصايا أبرويز إلى ابنه شيرويه لا تستعمل على جيشك غلاما غمرا ترفا قد كثر إعجابه بنفسه و قلت تجاربه في غيره و لا هرما كبيرا مدبرا قد أخذ الدهر من عقله كما أخذت السن من جسمه و عليك بالكهول ذوي الرأي .


[1] ديوانه 4: 174، 175.

[2] النفس المرة: القوية الشديدة. من قوله تعالى‌ «ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى‌ََ» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست