نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 20
و المقارب العقل بالكسر الذي ليس عقله بجيد و العامة تقول فيما هذا شأنه مقارب بفتح الراء (1) - .
ثم قال الأولى أن يقال هذه الكلمة لك .
و نشدت الضالة طلبتها و أنشدتها عرفتها أي طلبت ما ليس لك .
و السائمة المال الراعي و الكلام خارج مخرج الاستعارة .
فإن قلت كل هذا الكلام يطابق بعضه بعضا إلا قوله فما أبعد قولك من فعلك و كيف استبعد ع ذلك و لا بعد بينهما لأنه يطلب الخلافة قولا و فعلا فأي بعد بين قوله و فعله .
قلت لأن فعله البغي و الخروج على الإمام الذي ثبتت إمامته و صحت و تفريق جماعة المسلمين و شق العصا هذا مع الأمور التي كانت تظهر عليه و تقتضي الفسق من لبس الحرير و المنسوج بالذهب و ما كان يتعاطاه في حياة عثمان من المنكرات التي لم تثبت توبته منها فهذا فعله .
و أما قوله فزعمه [1] أنه أمير المؤمنين و خليفة المسلمين و هذا القول بعيد من ذلك الفعل جدا (2) - .
و ما في قوله و قريب ما أشبهت مصدرية أي و قريب شبهك بأعمام و أخوال و قد ذكرنا من قتل من بني أمية في حروب 14رسول الله ص فيما تقدم و إليهم الإشارة بالأعمام و الأخوال لأن أخوال معاوية من بني عبد شمس كما أن أعمامه من بني عبد شمس .
قوله و لم تماشها الهوينى أي لم تصحبها يصفها بالسرعة و المضي في الرءوس الأعناق (3) -