responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 123

و تلك شكاة ظاهر عنك عارها [1] .

و استعار 1أمير المؤمنين ع هذه اللفظة لسعة رقعة الإسلام و كذلك استعار قوله‌ و ضرب بجرانه أي أقام و ثبت و ذلك لأن البعير إذا ضرب بجرانه الأرض و جرانه مقدم عنقه فقد استناخ و برك .

و امرؤ مبتدأ و إن كان نكرة كقولهم شر أهر ذا ناب‌ [2] لحصول الفائدة و الواو بمعنى مع و هي و ما بعدها الخبر و ما مصدرية أي امرؤ مع اختياره

[نبذ مما قيل في الشيب و الخضاب‌]

فأما القول في الخضاب فقد 14- روى قوم أن 14رسول الله ص بدا شيب يسير في لحيته فغيره بالخضاب خضب بالحناء و الكتم . و قال قوم لم يشب أصلا .

14- و روي أن عائشة قالت ما كان الله ليشينه بالشيب فقيل أ و شين هو يا أم المؤمنين قالت كلكم يكرهه. و أما أبو بكر فصح الخبر عنه بذلك و كذلك 1أمير المؤمنين و قيل إنه لم يخضب و قتل 3الحسين ع و هو مخضوب 14- و في الحديث المرفوع رواه عقبة بن عامر عليكم بالحناء فإنه خضاب الإسلام إنه يصفي البصر و يذهب بالصداع و يزيد في الباه و إياكم و السواد فإنه من سود سود الله وجهه يوم القيامة . 14- و 14عنه ص عليكم بالخضاب فإنه أهيب لعدوكم و أعجب إلى نسائكم.


[1] لأبى ذؤيب الهذلى، و صدره:

*و عيّرها الواشون أنّى أحبّها*.

[2] ديوان الهذليين 1: 21.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست