نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 121
القهقرى ظنوهم منهزمين فعطفوا عليهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة و جاء سهم غرب [1] فأصاب إبراهيم فقتله .
و قد دبرت من قبل قريش في حماية العير بأن نفرت على الصعب و الذلول لتدفع 14رسول الله ص عن اللطيمة [2] -فكان هلاكها في تدبيرها .
و كسرت الأنصار بأن أخرجت 14النبي ص عن المدينة ظنا منها أن الظفر و النصرة كانت بذلك و كان سبب عطبها و ظفر قريش بها و لو أقامت بين جدران المدينة لم تظفر قريش منها بشيء .
و دبر أبو مسلم الدولة الهاشمية و قام بها حتى كان حتفه في تدبيره .
و كذلك جرى لأبي عبد الله المحتسب مع عبد الله المهدي بالمغرب .
و دبر أبو القاسم بن المسلمة رئيس الرؤساء في إخراج البساسيري عن العراق حتى كان هلاكه على يده و كذلك أيضا انعكس عليه تدبيره في إزالة الدولة البويهية من الدولة السلجوقية ظنا منه أنه يدفع الشر بغير الشر فدفع الشر بما هو شر منه .