نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 114
1- و من الشعر المنسوب إليه ع أيضا
أخوك الذي إن أجرضتك ملمة # من الدهر لم يبرح لها الدهر واجما
و ليس أخوك بالذي إن تشعبت # عليك أمور ظل يلحاك لائما.
و قال بعض الحكماء ينبغي للإنسان أن يوكل بنفسه كالئين أحدهما يكلؤه من أمامه و الآخر يكلؤه من ورائه و هما عقله الصحيح و أخوه النصيح فإن عقله و إن صح فلن يبصره من عيبه إلا بمقدار ما يرى الرجل من وجهه في المرآة و يخفى عليه ما خلفه و أما أخوه النصيح فيبصره ما خلفه و ما أمامه أيضا .
و كتب ظريف إلى صديق له أني غير محمود على الانقياد إليك لأني صادقتك من جوهر نفسي و النفس يتبع بعضها بعضا .
و 14- في الحديث المرفوع إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه. و قال الأحنف خير الإخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك ودا و إن احتجت إليه لم ينقصك .
و قال أعشى باهلة يرثي المنتشر بن وهب
إما سلكت سبيلا كنت سالكها # فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر [1]
من ليس في خيره شر ينكده # على الصديق و لا في صفوه كدر.
و قال آخر يرثي صديقا له
أخ طالما سرني ذكره # و أصبحت أشجى لدى ذكره
و قد كنت أغدو إلى قصره # فأصبحت أغدو إلى قبره
و كنت أراني غنيا به # عن الناس لو مد في عمره
إذا جئته طالبا حاجة # فأمري يجوز على أمره.
رأى بعض الحكماء مصطحبين لا يفترقان فسأل عنهما فقيل صديقان قال فما بال أحدهما غنيا و الآخر فقيرا