نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 17 صفحه : 4
اقسم اللحظ بيننا إن في اللحظ # لعنوان ما تجن الصدور
إنما البر روضة فإذا ما # كان بشر فروضة و غدير.
قوله و آس بينهم في اللحظة أي اجعلهم أسوة و روي و ساو بينهم في اللحظة و المعنى واحد (1) - .
و أستظهر به أجعله كالظهر .
و النخوة الكبرياء و الأثيم المخطئ المذنب .
و قوله و أسد به لهاة الثغر استعارة حسنة (2) - .
و الضغث في الأصل قبضة حشيش مختلط يابسها بشيء من الرطب و منه أضغاث الأحلام للرؤيا المختلطة التي لا يصح تأويلها فاستعار اللفظة هاهنا و المراد امزج [1] الشدة بشيء من اللين [2] فاجعلهما كالضغث و قال تعالى وَ خُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً [2] .
قوله فاعتزم بالشدة أي إذا جد بك الحد فدع اللين فإن في حال الشدة لا تغني إلا الشدة قال الفند الزماني