responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 17  صفحه : 237

بحمد الله ثم فتى قريش # أبي وهب غدت بدنا غزارا [1]

أباح لنا و لا نحمي عليكم # إذا ما كنتم سنة جزارا.

قال يقول إذا أجدبتم فإنا لا نحميها عليكم و إذا كنتم أسأتم و حميتموها علينا .

فتى طالت يداه إلى المعالي # و طحطحت المجذمة القصارا [2] .

قال و من شعر أبي زبيد فيه يذكر نصره له على مري بن أوس بن حارثة

يا ليت شعري بأنباء أنبؤها # قد كان يعنى بها صدري و تقديري

عن امرئ ما يزده الله من شرف # أفرح به و مري غير مسرور

إن الوليد له عندي و حق له # ود الخليل و نصح غير مذخور

لقد دعاني و أدناني أظهرني # على الأعادي بنصر غير تغرير

و شذب القوم عني غير مكترث # حتى تناهوا على رغم و تصغير

نفسي فداء أبي وهب و قل له # يا أم عمرو فحلي اليوم أو سيري‌ [3] .

و قال أبو زبيد يمدح الوليد و يتألم لفراقه حين عزل عن الكوفة

لعمري لئن أمسى الوليد ببلدة # سواي لقد أمسيت للدهر معورا [4]

خلا أن رزق الله غاد و رائح # و إني له راج و إن سار أشهرا

و كان هو الحصن الذي ليس مسلمي # إذا أنا بالنكراء هيجت معشرا

إذا صادفوا دوني الوليد فإنما # يرون بوادي ذي حماس مزعفرا [5] .


[1] غزارا: جمع غزيرة؛ و هي من الإبل الكثيرة اللبن.

[2] طحطح الرجل ماله: فرقة.

[3] الأغانى 4: 180.

[4] المعور: الذي لا حافظ له.

[5] ذو حماس: موضع تلقاء عرعر، أو مأسدة. و المزعفر: الأسد الورد، و بعده في الأغانى:

خضيب بنان ما يزال براكب # يخبّ وضاحى جلده قد تقشّرا.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 17  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست