نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 17 صفحه : 226
طلاع الأرض ملؤها و منه قول عمر لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المطلع (1) - .
و آسى أحزن (2) - .
و أكثرت تأليبكم تحريضكم و إغراءكم به و التأنيب أشد اللوم .
و ونيتم ضعفتم و فترتم (3) - و ممالككم تزوى أي تقبض (4) - .
و لا تثاقلوا بالتشديد أصله تتثاقلوا و تقروا بالخسف تعترفوا بالضيم و تصبروا له و تبوءوا بالذل ترجعوا به و الأرق الذي لا ينام و مثل قوله ع من نام لم ينم عنه قول الشاعر
لله درك ما أردت بثائر # حران ليس عن الترات براقد [1]
أسهرته ثم اضطجعت و لم ينم # حنقا عليك و كيف نوم الحاقد (5) -.
فأما الذي رضخت له على الإسلام الرضائخ فمعاوية و الرضيخة شيء قليل يعطاه الإنسان يصانع به عن شيء [2] يطلب منه كالأجر و ذلك لأنه من المؤلفة قلوبهم الذين رغبوا في الإسلام و الطاعة بجمال وشاء دفعت إليهم و هم قوم معروفون كمعاوية و أخيه يزيد و أبيهما أبي سفيان و حكيم بن حزام و سهيل بن عمرو و الحارث بن هشام بن المغيرة و حويطب بن عبد العزى و الأخنس بن شريق و صفوان بن أمية و عمير بن وهب الجمحي و عيينة بن حصن و الأقرع بن حابس و عباس بن مرداس و غيرهم و كان إسلام هؤلاء للطمع و الأغراض الدنياوية و لم يكن عن أصل و لا عن يقين و علم .