responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 17  صفحه : 17

أصحاب المسالح جماعات تكون بالثغر يحمون البيضة و المسلحة هي الثغر كالمرغبة 14- و في الحديث كان أدنى مسالح فارس إلى العرب العذيب (1) - [1] . قال يجب على الوالي ألا يتطاول على الرعية بولايته و ما خص به عليهم من الطول و هو الفضل و أن تكون تلك الزيادة التي أعطيها سببا لزيادة دنوه من الرعية و حنوه عليهم (2) - .

ثم قال‌ لكم عندي ألا أحتجز دونكم بسر أي لا أستتر قال‌ إلا في حرب و ذلك لأن الحرب يحمد فيها طي الأسرار و الحرب خدعة .

ثم قال‌ و لا أطوي دونكم أمرا إلا في حكم أي أظهركم على كل ما نفسي مما يحسن أن أظهركم عليه فأما أحكام الشريعة و القضاء على أحد الخصمين فإني لا أعلمكم به قبل وقوعه كيلا تفسد القضية بأن يحتال ذلك الشخص لصرف الحكم عنه .

ثم ذكر أنه لا يؤخر لهم حقا عن محله يعني العطاء و أنه لا يقف دون مقطعه و الحق هاهنا غير العطاء بل الحكم قال زهير

فإن الحق مقطعه ثلاث # يمين أو نفار أو جلاء [2] .

أي متى تعين الحكم حكمت به و قطعت و لا أقف و لا أتحبس (3) - .

و لما استوفى ما شرط لهم قال فإذا أنا وفيت بما شرطت على نفسي‌ وجبت لله عليكم النعمة و لي عليكم‌ [3] الطاعة .

ثم أخذ في الاشتراط عليهم كما شرط لهم فقال و لي عليكم ألا تنكصوا عن

____________

(1) العذيب؛ بالتصغير: يطلق على مواضع؛ منها ماء بين القادسية و المغيثة؛ بينه و بين القادسية أربعة أميال.

(2) ديوانه 75. النفار: المنافرة إلى الحاكم؛ أو رجل يحكم بينهم. الجلاء:

أن ينكشف الأمر و ينجلى.

(3) ا: «نحوكم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 17  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست