responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 17  صفحه : 15

و لن يستغني صاحبها بما نال عما لم يدرك و من وراء ذلك فراق ما جمع و السعيد من وعظ بغيره فلا تحبط أجرك أبا عبد الله‌ [1] و لا تشرك معاوية في باطله‌ [1] فإن معاوية غمص الناس و سفه الحق‌ [2] و السلام‌ [3] . قال نصر و هذا أول كتاب كتبه 1علي ع إلى عمرو بن العاص فكتب إليه عمرو جوابه أما بعد فإن الذي فيه صلاحنا و ألفة ذات بيننا أن تنيب إلى الحق‌ [4] و أن تجيب إلى‌ [5] ما ندعوكم إليه من الشورى‌ [5] فصبر الرجل منا نفسه على الحق و عذره الناس بالمحاجزة و السلام‌ [6] .

قال نصر فكتب 1علي ع إلى عمرو بن العاص بعد ذلك كتابا غليظا .

و هو الذي ضرب مثله فيه بالكلب يتبع الرجل و هو مذكور في نهج البلاغة و اللهج‌ الحرص (1) - .

و معنى قوله ع‌ لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي أي لو اعتبرت بما مضى من عمرك لحفظت باقيه أن تنفقه في الضلال و طلب الدنيا و تضيعه‌


(1-1) صفين: «و لا تجارين معاوية في باطله» .

[2] غمص الناس: احتقرهم؛ و سفة الحق، أي جهله.

[3] صفين 124.

[4] تنيب إلى لحق: ترجع.

(5-5) صفين: «أن نجيب إلى ما تدعون إليه من شورى» .

[6] صفين 123.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 17  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست