نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 61
ليث بعثر يصطاد الليوث إذا # ما كذب الليث عن أقرانه صدقا [1]
أي أفضى بي هذا الهم إلى أن صدقتني الدنيا حربها كأنه جعل نفسه محاربا للدنيا أي صدقتني الدنيا حربها و لم تكذب أي لم تجبن و لم تخن .
أخبر عن شدة اتحاد ولده به فقال وجدتك بعضي قال الشاعر
و إنما أولادنا بيننا # أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم # لامتنعت عيني من الغمض.
و غضب معاوية على ابنه يزيد فهجره فاستعطفه له الأحنف قال له يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا و عماد ظهورنا و نحن لهم سماء ظليلة و أرض ذليلة فإن غضبوا فأرضهم و إن سألوا فأعطهم فلا تكن عليهم قفلا فيملوا حياتك و يتمنوا موتك .
و قيل لابنة الخس [2] أي ولديك أحب إليك قالت الصغير حتى يكبر و المريض حتى يبرأ و الغائب حتى يقدم .
غضب الطرماح على امرأته فشفع فيها ولده منها صمصام و هو غلام لم يبلغ عشرا فقال الطرماح
أ صمصام إن تشفع لأمك تلقها # لها شافع في الصدر لم يتزحزح [3]
هل الحب إلا أنها لو تعرضت # لذبحك يا صمصام قلت لها اذبحي
أحاذر يا صمصام إن مت أن يلي # تراثي و إياك امرؤ غير مصلح
إذا صك وسط القوم رأسك صكة # يقول له الناهي ملكت فأسجح
14- و في الحديث المرفوع إن ريح الولد من ريح الجنة .
[1] ديوانه 54: و كذب، أي لم يصدق الحملة. و عثر: قبل تبالة.