نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 59
كما حمل المهد الصبي و قبلها # ذعرت أسود الغيل بالنزوان [1]
و لي بعدها أخرى تسمى جنازة [2] # جنيبة يوم للمنية دان
تسير على أقدام أربعة إلى # ديار البلى معدودهن ثمان
و إني على عيث الردى في جوارحي # و ما كف من خطوي و بطش بناني
و إن لم يدع إلا فؤادا مروعا # به غير باق من الحدثان [3]
تلوم تحت الحجب ينفث حكمه # إلى أذن تصغي لنطق لسان [4]
لأعلم أني ميت عاق دفنه # ذماء قليل في غد هو فان
و إن فما للأرض غرثان حائما # يراصد من أكلي حضور أوان
به شره عم الورى بفجائع # تركن فلانا ثاكلا لفلان
غدا فاغرا يشكو الطوى و هو راتع # فما تلتقي يوما له الشفتان
إذا عاضنا بالنسل ممن نعوله # تلا أولا منه بمهلك ثان
إلى ذات يوم لا ترى الأرض وارثا # سوى الله من إنس تراه و جان.
قوله تفرد بي دون هموم الناس هم نفسي أي دون الهموم التي قد كانت تعتريني لأجل أحوال الناس (1) - .
فصدقني رأيي يقال صدقته كذا أي عن كذا و في المثل صدقني سن بكره لأنه لما نفر قال له هدع [5] و هي كلمة تسكن بها صغار الإبل إذا نفرت و المعنى أن هذا الهم صدقني عن الصفة التي يجب أن يكون رأيي عليها و تلك الصفة هي ألا يفكر في