نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 4
و نشركم حبل الجماعة و شقاقكم لي ما لستم أغبياء عنه فغفرت و رفعت السيف و قبلت التوبة و الإنابة .
و المدبر هاهنا الهارب و المقبل الذي لم يفر لكن جاءنا فاعتذر و تنصل (1) - .
ثم قال فإن خطت بكم الأمور خطا فلان خطوة يخطو و هو مقدار ما بين القدمين فهذا لازم فإن عديته قلت أخطيت بفلان و خطوت به و هاهنا قد عداه بالباء .
و المردية المهلكة و الجائرة العادلة عن الصواب و المنابذة مفاعلة من نبذت إليه عهده أي ألقيته و عدلت عن السلم إلى الحرب أو من نبذت زيدا أي أطرحته و لم أحفل به .
قوله قربت جيادي أي أمرت بتقريب خيلي إلى لأركب و أسير إليكم .
و رحلت ركابي الركاب الإبل و رحلتها شددت على ظهورها الرحل قال
رحلت سمية غدوة أجمالها # غضبى عليك فما تقول بدا لها (2) - [1]
كلعقة لاعق مثل يضرب للشيء الحقير التافه و يروى بضم اللام و هي ما تأخذه الملعقة .
ثم عاد فقال مازجا الخشونة باللين مع أني عارف فضل ذي الطاعة منكم و حق ذي النصيحة و لو عاقبت لما عاقبت البريء بالسقيم و لا أخذت الوفي بالناكث .
خطب زياد بالبصرة الخطبة الغراء المشهورة و قال فيها و الله لآخذن البريء بالسقيم و البر باللئيم و الوالد بالولد و الجار بالجار أو تستقيم إلي قناتكم فقام أبو بلال مرداس