نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 251
إلى هنا انتهى خبر أبي العيناء عن ابن عائشة .
و أما 15- عروة عن عائشة فزاد بعد هذا حتى إذا اختار الله 14لنبيه دار أنبيائه ظهرت حسيكة النفاق و شمل جلباب الدين و نطق كاظم الغاوين و نبغ خامل الآفكين و هدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم و أطلع الشيطان رأسه صارخا بكم فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين و لقربه متلاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافا و أحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير إبلكم و وردتم غير شربكم هذا و العهد قريب و الكلم رحيب [1] و الجرح لما يندمل إنما زعمتم ذلك خوف الفتنة أَلاََ فِي اَلْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكََافِرِينَ [2] فهيهات و أنى بكم و أنى تؤفكون و كتاب الله بين أظهركم زواجره بينة و شواهده لائحة و أوامره واضحة أ رغبة عنه تريدون أم لغيره تحكمون بِئْسَ لِلظََّالِمِينَ بَدَلاً و من يتبع غَيْرَ اَلْإِسْلاََمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها تسرون حسوا في ارتغاء و نحن نصبر منكم على مثل حز المدى و أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أَ فَحُكْمَ اَلْجََاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اَللََّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [3] يا ابن أبي قحافة أ ترث أباك و لا أرث أبي لقد جئت شَيْئاً فَرِيًّا فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله و الزعيم 14محمد و الموعد القيامة و عند الساعة يَخْسَرُ اَلْمُبْطِلُونَ ثم انكفأت إلى قبر أبيها ع فقالت
قد كان بعدك أنباء و هنبثة # لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إذا فقدناك فقد الأرض وابلها # و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب
. 15- و روى حرمي بن أبي العلاء مع هذين البيتين بيتا ثالثا
فليت بعدك كان الموت صادفنا # لما قضيت و حالت دونك الكتب.