responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 236

و ادعيت النحلة المشهود # فيها بالصكاك

فاستشاطا ثم ما إن # كذبا إن كذباك

فزوى الله عن الرحمة # زنديقا ذواك

و نفى عن بابه الواسع # شيطانا نفاك.

فانظر إلى هذه البلية التي صبت من هؤلاء على سادات المسلمين و أعلام المهاجرين و ليس ذلك بقادح في علو شأنهم و جلالة مكانهم كما أن مبغضي الأنبياء و حسدتهم و مصنفي الكتب في إلحاق العيب و التهجين لشرائعهم لم تزدد لأنبيائهم إلا رفعة و لا زادت شرائعهم إلا انتشارا في الأرض و قبولا في النفس و بهجة و نورا عند ذوي الألباب و العقول .

و قال لي علوي في الحلة [1] يعرف بعلي بن مهنإ ذكي ذو فضائل ما تظن قصد أبي بكر و عمر بمنع 15فاطمة فدك قلت ما قصدا قال أرادا ألا يظهرا 1لعلي و قد اغتصباه الخلافة رقة ولينا و خذلانا و لا يرى عندهما خورا فأتبعا القرح بالقرح .

و قلت لمتكلم من متكلمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل [2] و هل كانت فدك إلا نخلا يسيرا و عقارا ليس بذلك الخطير فقال لي ليس الأمر كذلك بل كانت جليلة جدا و كان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل و ما قصد أبو بكر و عمر بمنع 15فاطمة عنها إلا ألا يتقوى 1علي بحاصلها و غلتها على المنازعة في الخلافة و لهذا أتبعا ذلك بمنع 15فاطمة و 1علي و سائر بني هاشم و بني المطلب حقهم في الخمس فإن


[1] الحلّة: تطلق على عدة مواضع؛ منها موضع بين الكوفة و البصرة؛ و هي حلة بنى مزيد.

[2] النيل هنا: بليدة في سواد الكوفة؛ قرب حلة بنى مزيد.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست