responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 233

233

لم أفعل حدثني 14رسول الله ص أن الله تعالى يطعم 14النبي ص الطعمة ما كان حيا فإذا قبضه الله إليه رفعت فقالت أنت و 14رسول الله أعلم ما أنا بسائلتك بعد مجلسي ثم انصرفت . 15,1,14- قال أبو بكر و حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين ع قالت لما اشتد 15بفاطمة بنت رسول الله ص الوجع و ثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين و الأنصار فقلن لها كيف أصبحت يا 15ابنة رسول الله ص قالت و الله أصبحت عائفة [1] لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم‌ [2] و شنئتهم‌ [3] بعد أن سبرتهم‌ [4] فقبحا لفلول الحد و خور القناة و خطل الرأي و بئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لا جرم قد قلدتهم ربقتها و شنت عليهم غارتها فجدعا و عقرا و سحقا للقوم الظالمين ويحهم أين زحزحوها عن رواسي الرسالة و قواعد النبوة و مهبط الروح الأمين و الطيبين بأمر الدنيا و الدين‌ أَلاََ ذََلِكَ هُوَ اَلْخُسْرََانُ اَلْمُبِينُ و ما الذي نقموا من 1أبي حسن نقموا و الله نكير سيفه و شدة وطأته و نكال وقعته و تنمره في ذات الله و تالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه 14رسول الله ص لاعتلقه و لسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته و لا يتعتع راكبه و لأوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه و لأصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأي غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل و ردعه سورة الساغب و لفتحت‌ عَلَيْهِمْ بَرَكََاتٍ مِنَ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ و سيأخذهم الله‌ بِمََا كََانُوا يَكْسِبُونَ ألا هلم فاستمع و ما عشت


[1] عائفة لدنياكم، أي قالية لها كارهة.

[2] عجمتهم: بلوتهم و خبرتهم.

[3] شنئتهم: أبغضتهم.

[4] سبرتهم: علمت أمورهم .

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست