responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 23

و كتب بذلك كتابا فأبى 3الحسين ع و امتنع فكلمه 2الحسن حتى رضي و قدم معاوية إلى الكوفة . 2,1- قال أبو الحسن و حدثنا أبو بكر بن الأسود قال كتب ابن العباس إلى 2الحسن أما بعد فإن المسلمين ولوك أمرهم‌ [1] بعد 1علي ع فشمر للحرب و جاهد عدوك و قارب أصحابك و اشتر [2] من الظنين‌ [3] دينه بما لا يثلم‌ [4] لك دينا [5] و وال أهل‌ [6] البيوتات و الشرف تستصلح به عشائرهم حتى يكون الناس جماعة فإن بعض ما يكره الناس ما لم يتعد الحق و كانت عواقبه تؤدي إلى ظهور العدل و عز الدين خير من كثير مما يحبه الناس إذا كانت عواقبه تدعو إلى ظهور الجور و ذل المؤمنين و عز الفاجرين و اقتد بما جاء عن أئمة العدل فقد جاء عنهم أنه لا يصلح الكذب إلا في حرب أو إصلاح بين الناس فإن الحرب خدعة و لك في ذلك سعة إذا كنت محاربا ما لم تبطل حقا .

و اعلم أن 1عليا أباك إنما رغب الناس عنه إلى معاوية أنه أساء بينهم في الفي‌ء و سوى بينهم في العطاء فثقل عليهم و اعلم أنك تحارب من حارب الله و 14رسوله في ابتداء الإسلام حتى ظهر أمر الله فلما وحد الرب و محق الشرك و عز الدين أظهروا الإيمان و قرءوا القرآن مستهزءين بآياته و قاموا إلى الصلاة و هم كسالى و أدوا الفرائض


[1] في د: «أمورهم» .

[2] د: «و استر» .

[3] الظنين: «المتهم» .

[4] يثلم: يعيب.

[5] العقد 1: 30، و عيون الأخبار 1: 14 «يفك» .

[6] العقد و عيون الأخبار: «و ول» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست