نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 228
بأنه استشهد عمر و طلحة و الزبير و عبد الرحمن و سعدا فقالوا سمعناه من 14رسول الله ص فأين كانت هذه الروايات أيام أبي بكر ما نقل أن أحدا من هؤلاء يوم خصومة 15فاطمة ع و أبي بكر روى من هذا شيئا .
14,15- قال أبو بكر و أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن يحيى [1] عن إبراهيم بن أبي يحيى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أزواج 14النبي ص أرسلن عثمان إلى أبي بكر فذكر الحديث قال عروة و كانت 15فاطمة قد سألت ميراثها من أبي بكر مما تركه 14النبي ص فقال لها بأبي أنت و أمي و بأبي أبوك و أمي و نفسي إن كنت سمعت من 14رسول الله ص شيئا أو أمرك بشيء لم أتبع غير ما تقولين و أعطيتك ما تبتغين و إلا فإني أتبع ما أمرت به .15,14- قال أبو بكر و حدثنا أبو زيد قال حدثنا عمرو بن مرزوق عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال قال لها أبو بكر لما طلبت فدك بأبي أنت و أمي أنت عندي الصادقة الأمينة إن كان 14رسول الله ص عهد إليك في ذلك عهدا أو وعدك به وعدا صدقتك و سلمت إليك فقالت لم يعهد إلي في ذلك بشيء و لكن الله تعالى يقول يُوصِيكُمُ اَللََّهُ فِي أَوْلاََدِكُمْ [2] فقال أشهد لقد سمعت [3] 14رسول الله ص يقول إنا معاشر الأنبياء لا نورث . قلت و في هذا من الإشكال ما هو ظاهر لأنها قد ادعت أنه عهد إليها 14رسول الله ص في ذلك أعظم العهد و هو النحلة فكيف سكتت عن ذكر هذا لما سألها أبو بكر و هذا أعجب من العجب .