نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 217
بن الحسن بن الحسن ثم قبضها أبو جعفر لما حدث من بني حسن ما حدث ثم ردها المهدي ابنه على ولد 15فاطمة ع ثم قبضها موسى بن المهدي و هارون أخوه فلم تزل أيديهم حتى ولي المأمون فردها على الفاطميين ـ 15,14- قال أبو بكر حدثني محمد بن زكريا قال حدثني مهدي بن سابق قال جلس المأمون للمظالم فأول رقعة وقعت في يده نظر فيها و بكى و قال للذي على رأسه ناد أين وكيل 15فاطمة فقام شيخ عليه دراعة و عمامة و خف تعزى فتقدم فجعل يناظره في فدك و المأمون يحتج عليه و هو يحتج على المأمون ثم أمر أن يسجل لهم بها فكتب السجل و قرئ عليه فأنفذه فقام دعبل إلى المأمون فأنشده الأبيات التي أولها
أصبح وجه الزمان قد ضحكا # برد مأمون هاشم فدكا [1] .
فلم تزل في أيديهم حتى كان في أيام المتوكل فأقطعها عبد الله بن عمر البازيار و كان فيها إحدى عشرة نخلة غرسها 14رسول الله ص بيده فكان بنو فاطمة يأخذون ثمرها فإذا قدم الحجاج أهدوا لهم من ذلك التمر فيصلونهم فيصير إليهم من ذلك مال جزيل جليل فصرم [2] عبد الله بن عمر البازيار ذلك التمر و وجه رجلا يقال له بشران بن أبي أمية الثقفي إلى المدينة فصرمه ثم عاد إلى البصرة ففلج . 15,14,1- قال أبو بكر أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا سويد بن سعيد و الحسن بن عثمان قالا حدثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن 15فاطمة ع أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من 14رسول الله ص و هي حينئذ تطلب ما كان 14لرسول الله ص بالمدينة و فدك و ما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر