نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 206
ثم الأوسي أخو سهل بن حنيف يكنى أبا عمرو و قيل أبا عبد الله عمل لعمر ثم 1لعلي ع و ولاه عمر مساحة الأرض و جبايتها بالعراق و ضرب الخراج و الجزية على أهلها و ولاه 1علي ع على البصرة فأخرجه طلحة و الزبير منها حين قدماها و سكن عثمان الكوفة بعد وفاة 1علي ع و مات بها في زمن معاوية (1) - .
قوله من فتية البصرة أي من فتيانها أي من شبابها أو من أسخيائها يقال للسخي هذا فتى و الجمع فتية و فتيان و فتو و يروى أن رجلا من قطان البصرة أي سكانها .
و المأدبة بضم الدال الطعام يدعى إليه القوم و قد جاءت بفتح الدال أيضا و يقال أدب فلان القوم يأدبهم بالكسر أي دعاهم إلى طعامه و الآدب الداعي إليه قال طرفة
نحن في المشتاة ندعو الجفلى # لا ترى الآدب فينا ينتقر [1] .
و يقال أيضا آدبهم إلى طعامه يؤدبهم إيدابا و يروى و كثرت عليك الجفان فكرعت و أكلت أكل ذئب نهم أو ضبع قرم (2) - .
و روي و ما حسبتك تأكل طعام قوم .
ثم ذم أهل البصرة فقال عائلهم مجفو و غنيهم مدعو و العائل الفقير و هذا كقول الشاعر
فإن تملق فأنت لنا عدو # فإن تثر فأنت لنا صديق.
[1] ديوانه 79. المشتاة: زمن الشتاء. و الجفلى: أن يعم المرء بدعوته إلى الطعام و لا يخص أحدا دون الآخر. و الانتقار: أن يدعو النقرى؛ و هي أن يخص بدعوته و لا يعمها.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 206