responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 194

2,14- و روى الشرقي بن القطامي قال كان سعيد بن سرح مولى حبيب بن عبد شمس شيعة 1لعلي بن أبي طالب ع فلما قدم زياد الكوفة طلبه و أخافه فأتى 2الحسن بن علي ع مستجيرا به فوثب زياد على أخيه و ولده و امرأته فحبسهم و أخذ ماله و نقض داره فكتب 2الحسن بن علي ع إلى زياد أما بعد فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم فهدمت داره و أخذت ماله و حبست أهله و عياله فإن أتاك كتابي هذا فابن له داره و اردد عليه عياله و ماله و شفعني فيه فقد أجرته و السلام .

فكتب إليه زياد من زياد بن أبي سفيان إلى 2الحسن بن فاطمة أما بعد فقد أتاني كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلي و أنت طالب حاجة و أنا سلطان و أنت سوقة و تأمرني فيه بأمر المطاع المسلط على رعيته كتبت إلي في فاسق آويته إقامة منك على سوء الرأي و رضا منك بذلك و ايم الله لا تسبقني به و لو كان بين جلدك و لحمك و إن نلت بعضك غير رفيق بك و لا مرع عليك فإن أحب لحم علي أن آكله للحم الذي أنت منه فسلمه بجريرته إلى من هو أولى به منك فإن عفوت عنه لم أكن شفعتك فيه و إن قتلته لم أقتله إلا لحبه أباك الفاسق و السلام .

فلما ورد الكتاب على 2الحسن ع قرأه و تبسم و كتب بذلك إلى معاوية و جعل كتاب زياد عطفه و بعث به إلى الشام و كتب جواب كتابه كلمتين لا ثالثة لهما من 2الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية أما بعد فإن 14رسول الله ص قال الولد للفراش و للعاهر الحجر و السلام .

فلما قرأ معاوية كتاب زياد إلى 2الحسن ضاقت به الشام و كتب إلى زياد أما بعد فإن 2الحسن بن علي بعث إلي بكتابك إليه جوابا عن كتاب كتبه‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست