نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 193
و روى ابن الكلبي أن عبادا استلحقه زياد كما استلحق معاوية زيادا كلاهما لدعوة قال لما أذن لزياد في الحج تجهز فبينا هو يتجهز و أصحاب القرب يعرضون عليه قربهم إذ تقدم عباد و كان خرازا فصار يعرض عليه و يحاوره و يجيبه فقال زياد ويحك من أنت قال أنا ابنك قال ويحك و أي بني قال قد وقعت على أمي فلانة و كانت من بني كذا فولدتني و كنت في بني قيس بن ثعلبة و أنا مملوك لهم فقال صدقت و الله إني لأعرف ما تقول فبعث فاشتراه و ادعاه و ألحقه و كان يتعهد بني قيس بن ثعلبة بسببه و يصلهم و عظم أمر عباد حتى ولاه معاوية سجستان بعد موت زياد ولى أخاه عبيد الله البصرة فتزوج عباد الستيرة [1] ابنة أنيف بن زياد الكلبي فقال الشاعر يخاطب أنيفا و كان سيد كلب في زمانه
أبلغ لديك أبا تركان مألكة [2] # أ نائما كنت أم بالسمع من صمم
أنكحت عبد بني قيس مهذبة # آباؤها من عليم معدن الكرم
أ كنت تجهل عبادا و محتده # لا در درك أم أنكحت من عدم
أ بعد آل أبي سفيان تجعله # صهرا و بعد بني مروان و الحكم
أعظم عليك بذا عارا و منقصة # ما دمت حيا و بعد الموت في الرحم.
و قال الحسن البصري ثلاث كن في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة منهن لكانت موبقة انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها و استلحاقه زيادا مراغمة 14- لقول 14رسول الله الولد للفراش و للعاهر الحجر. و قتله حجر بن عدي فيا ويله من حجر و أصحاب حجر .