نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 169
و حرب العدو استأسد و خزيت أمانة الناس ذلت و هانت .
و شغرت الأمة خلت من الخير و شغر البلد خلا من الناس .
و قلبت له ظهر المجن إذا كنت معه فصرت عليه و أصل ذلك أن الجيش إذا لقوا العدو و كانت ظهور مجانهم إلى وجه العدو و بطون مجانهم إلى وجه عسكرهم فإذا فارقوا رئيسهم و صاروا مع العدو كان وضع مجانهم بدلا من الوضع الذي كان من قبل و ذلك أن ظهور الترسة لا يمكن أن تكون إلا في وجوه الأعداء لأنها مرمى سهامهم (1) - .
و أمكنتك الشدة أي الحملة .
قوله أسرعت الكرة لا يجوز أن يقال الكرة إلا بعد فرة فكأنه لما كان مقلعا في ابتداء الحال عن التعرض لأموالهم كان كالفار عنها فلذلك قال أسرعت الكرة .
و الذئب الأزل الخفيف الوركين و ذلك أشد لعدوه و أسرع لوثبته و إن اتفق أن تكون شاة من المعزى كثيرة و دامية أيضا كان الذئب على اختطافها أقدر (2) - .
و نقاش الحساب مناقشته (3) - .
قوله فضح رويدا كلمة تقال لمن يؤمر بالتؤدة و الأناة و السكون و أصلها الرجل يطعم إبله ضحى و يسيرها مسرعا ليسير فلا يشبعها فيقال له ضح رويدا
اختلاف الرأي فيمن كتب له هذا الكتاب (4) -
و قد اختلف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب فقال الأكثرون إنه عبد الله بن العباس رحمه الله و رووا في ذلك روايات و استدلوا عليه بألفاظ من ألفاظ الكتاب
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 169