نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 158
فأتت به حوش الفؤاد مبطنا # سهدا إذا ما نام ليل الهوجل (1) - [1] .
ثم أمرهم أن يطيعوه فيما يأمرهم به مما يطابق الحق و هذا من شدة دينه و صلابته ع لم يسامح نفسه في حق أحب الخلق إليه أن يهمل هذا القيد 14- قال 14رسول الله ص لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. و قال أبو حنيفة قال لي الربيع في دهليز المنصور إن أمير المؤمنين يأمرني بالشيء بعد الشيء من أمور ملكه فأنفذه و أنا خائف على ديني فما تقول في ذلك قال و لم يقل لي ذلك إلا في ملإ الناس فقلت له أ فيأمر أمير المؤمنين بغير الحق قال لا قلت فلا بأس عليك أن تفعل بالحق قال أبو حنيفة فأراد أن يصطادني فاصطدته .
و الذي صدع بالحق في هذا المقام الحسن البصري قال له عمر بن هبيرة أمير العراق في خلافة يزيد بن عبد الملك في ملإ من الناس منهم الشعبي و ابن سيرين يا أبا سعيد إن أمير المؤمنين يأمرني بالشيء اعلم أن في تنفيذه الهلكة في الدين فما تقول في ذلك قال الحسن ما ذا أقول إن الله مانعك من يزيد و لن يمنعك يزيد من الله يا عمر خف الله و اذكر يوما يأتيك تتمخض ليلته عن القيامة أنه سينزل عليك ملك من السماء فيحطك عن سريرك إلى قصرك و يضطرك من قصرك إلى لزوم فراشك ثم ينقلك عن فراشك إلى قبرك ثم لا يغني عنك إلا عملك فقام عمر بن هبيرة باكيا يصطك لسانه .
قوله فإنه سيف من سيوف الله هذا لقب خالد بن الوليد و اختلف فيمن
[1] لأبى كبير الهذلى، ديوان الحماسة-، بشرح التبريزى-86. الهوجل: الثقيل الكسلان.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 158