responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 147

14محمد ص مربيه و مخرجه و العناية الإلهية تمده و ترفده أن يكون منه ما كان .

يقال احتسب ولده إذا مات كبيرا و افترط ولده إذا مات صغيرا (1) - قوله فمنهم الآتي‌ قسم جنده أقساما فمنهم من أجابه و خرج كارها للخروج كما قال تعالى‌ كَأَنَّمََا يُسََاقُونَ إِلَى اَلْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ‌ [1] و منهم من قعد و اعتل بعلة كاذبة كما قال تعالى‌ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنََا عَوْرَةٌ وَ مََا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاََّ فِرََاراً [2] و منهم من تأخر و صرح بالقعود و الخذلان كما قال تعالى‌ فَرِحَ اَلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاََفَ رَسُولِ اَللََّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجََاهِدُوا بِأَمْوََالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ‌ [3] و المعنى أن حاله كانت مناسبة لحال 14النبي ص و من تذكر أحوالهما و سيرتهما و ما جرى لهما إلى أن قبضا علم تحقيق ذلك (2) - .

ثم أقسم أنه لو لا طمعه في الشهادة لما أقام مع أهل العراق و لا صحبهم .

فإن قلت فهلا خرج إلى معاوية وحده من غير جيش إن كان يريد الشهادة قلت ذلك لا يجوز لأنه إلقاء النفس إلى التهلكة و للشهادة شروط متى فقدت فلا يجوز أن تحمل إحدى الحالتين على الأخرى‌


[1] سورة الأنفال 6.

[2] سورة الأحزاب 13.

[3] سورة التوبة 81.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست