نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 14
فاجتمع بنو هاشم و بنو أمية و أعان هؤلاء قوم و هؤلاء قوم و جاءوا بالسلاح فقال أبو هريرة لمروان أ تمنع 2الحسن أن يدفن في هذا الموضع و قد سمعت 14رسول الله ص يقول 2الحسن و 3الحسين سيدا شباب أهل الجنة قال مروان دعنا منك لقد ضاع حديث 14رسول الله ص إذ كان لا يحفظه غيرك و غير أبي سعيد الخدري و إنما أسلمتقال أبو هريرة صدقت أسلمتو لكنني لزمت 14رسول الله ص و لم أكن أفارقه و كنت أسأله و عنيت بذلك حتى علمت من أحب و من أبغض و من قرب و من أبعد و من أقر و من نفى و من لعن و من دعا له فلما رأت عائشة السلاح و الرجال و خافت أن يعظم الشر بينهم و تسفك الدماء قالت البيت بيتي و لا آذن لأحد أن يدفن فيه و أبى 3الحسين ع أن يدفنه إلا مع جده فقال له محمد بن الحنفية يا أخي إنه لو أوصى أن ندفنه لدفناه أو نموت قبل ذلك و لكنه قد استثنى و قال إلا أن تخافوا الشر فأي شر يرى أشد مما نحن فيه فدفنوه [1] في البقيع . 2- قال أبو الحسن المدائني وصل نعي 2الحسن ع إلى البصرة في يومين و ليلتين فقال الجارود بن أبي سبرة [2]
إذا كان شر سار يوما و ليلة # و إن كان خير أخر السير أربعا
إذا ما بريد الشر أقبل نحونا # بإحدى الدواهي الربد سار و أسرعا.
2- و روى أبو الحسن المدائني قال خرج على معاوية قوم من الخوارج بعد دخوله الكوفة و صلح 2الحسن ع له فأرسل معاوية إلى 2الحسن ع يسأله أن يخرج فيقاتل الخوارج فقال 2الحسن سبحان الله تركت قتالك و هو لي حلال لصلاح الأمة و ألفتهم أ فتراني أقاتل معك فخطب معاوية أهل الكوفة فقال يا أهل الكوفة