نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 136
الضرب و أعف الفريقين من القتال ليعلم أينا المرين على قلبه المغطى على بصره فأنا 1أبو الحسن قاتل جدك و أخيك و خالك و ما أنت منهم ببعيد و السلام . قلت و أعجب و أطرب ما جاء به الدهر و إن كانت عجائبه و بدائعه جمة أن يفضى أمر 1علي ع إلى أن يصير معاوية ندا له و نظيرا مماثلا يتعارضان الكتاب و الجواب و يتساويان فيما يواجه به أحدهما صاحبه و لا يقول له 1علي ع كلمة إلا قال مثلها و أخشن مسا منها فليت 14محمدا ص كان شاهد ذلك ليرى عيانا لا خبرا أن الدعوة التي قام بها و قاسى أعظم المشاق في تحملها و كابد الأهوال في الذب عنها و ضرب بالسيوف عليها لتأييد دولتها و شيد أركانها و ملأ الآفاق بها خلصت صفوا عفوا لأعدائه الذين كذبوه لما دعا إليها و أخرجوه عن أوطانه لما حض عليها و أدموا وجهه و قتلوا عمه و أهله فكأنه كان يسعى لهم و يدأب لراحتهم كما قال أبو سفيان في أيام عثمان و قد مر بقبر حمزة و ضربه برجله و قال يا أبا عمارة إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به ثم آل الأمر إلى أن يفاخر معاوية 1عليا كما يتفاخر الأكفاء و النظراء .
إذا عير الطائي بالبخل مادر # و قرع قسا بالفهاهة باقل
و قال السها للشمس أنت خفية # و قال الدجى يا صبح لونك حائل
و فاخرت الأرض السماء سفاهة # و كاثرت الشهب الحصى و الجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة # و يا نفس جدي إن دهرك هازل.
ثم أقول ثانيا 1لأمير المؤمنين ع ليت شعري لما ذا فتح باب الكتاب [1]لأبى العلاء، سقط الزند 533.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 136