نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 129
فدخل على سليمان بن عبد الملك يوما فأنشده شعرا فخر فيه بآبائه و قال من جملته
تالله ما حملت من ناقة رجلا # مثلي إذا الريح لفتني على الكور [1] .
فقال سليمان هذا المدح لي أم لك قال لي و لك يا أمير المؤمنين فغضب سليمان و قال قم فأتمم و لا تنشد بعده إلا قائما فقال الفرزدق لا و الله أو يسقط إلى الأرض أكثري شعرا فقال سليمان ويلي على الأحمق ابن الفاعلة لا يكنى و ارتفع صوته فسمع الضوضاء بالباب فقال سليمان ما هذا قيل بنو تميم على الباب قالوا لا ينشد الفرزدق قائما و أيدينا في مقابض سيوفنا قال فلينشد قاعدا
وفود الوليد بن جابر على معاوية
و روى أبو عبيد الله محمد بن موسى بن عمران المرزباني قال كان الوليد بن جابر بن ظالم الطائي ممن وفد على 14رسول الله ص فأسلم ثم صحب 1عليا ع و شهد معهو كان من رجاله المشهورين ثم وفد على معاوية في الاستقامة [2] و كان معاوية لا يثبته [3] معرفة بعينه فدخل عليه في جملة الناس فلما انتهى إليه استنسبه فانتسب له فقال أنت صاحبقال نعم قال و الله ما تخلو مسامعي من رجزك تلك الليلة و قد علا صوتك أصوات الناس و أنت تقول
شدوا فداء لكم أمي و أب # فإنما الأمر غدا لمن غلب
هذا 1ابن عم المصطفى و المنتجب # تنمه للعلياء سادات العرب
ليس بموصوم إذا نص النسب # أول من صلى و صام و اقترب.
قال نعم أنا قائلها قال فلما ذا قلتها قال لأنا كنا مع رجل لا نعلم خصلة
[1] من قصيدة في ديوانه 1: 262-267؛ و ذكر فيه أنّه مدح بها يزيد بن عبد الملك.