responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 128

إذا الله لم يعطه ودها # فلن يعطي الود سوط ممر

و من ذا يراعي له عرسه # إذا ضمه و الركاب السقر [1] .

و قال أيضا

و لست امرأ لا أبرح الدهر قاعدا # إلى جنب عرسي لا أفارقها شبرا [2]

و لا مقسما لا أبرح الدهر بيتها # لأجعله قبل الممات لها قبرا

و لا حاملا ظني و لا قول قائل # على غيره حتى أحيط به خبرا

و هبني امرأ راعيت ما دمت شاهدا # فكيف إذا ما سرت من بيتها شهرا

إذا هي لم تحصن لما في فنائها # فليس بمنجيها بنائي لها قصرا (1) -

فأما قوله‌ و اجعل لكل إنسان من خدمك عملا تأخذه به فقد قالت الحكماء هذا المعنى قال أبرويز في وصيته لولده شيرويه و انظر إلى كتابك فمن كان منهم ذا ضياع قد أحسن عمارتها فوله الخراج و من كان منهم ذا عبيد قد أحسن سياستهم و تثقيفهم فوله الجند و من كان منهم ذا سراري و ضرائر قد أحسن القيام عليهن فوله النفقات و القهرمة و هكذا فاصنع في خدم دارك و لا تجعل أمرك فوضى بين خدمك فيفسد عليك ملكك .

و أما قوله‌ فأكرم عشيرتك فإنهم جناحك فقد تقدم منا كلام في وجوب الاعتضاد بالعشائر

اعتزاز الفرزدق بقومه‌

روى أبو عبيدة قال كان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء و الأمراء إلا قاعدا


[1] الأمالى: «المطى» .

[2] أمالي المرتضى 1: 476، و روايته: «و إنّي امرؤ» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست