responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 127

بعض ما قيل في الغيرة من الشعر

فأما قوله ع‌ إياك و التغاير في غير موضع غيرة فقد قيل هذا المعنى قال بعض المحدثين‌

يا أيها الغائر مه لا تغر # إلا لما تدركه بالبصر

ما أنت في ذلك إلا كمن # بيته الدب لرمي الحجر.

و كان مسكين الدارمي أحد من يستهجن الغيرة و يستقبح وقوعها في غير محلها فمن شعره في هذا المعنى‌

ما أحسن الغيرة في حينها # و أقبح الغيرة في غير حين‌ [1]

من لم يزل متهما عرسه # مناصبا فيها لرجم الظنون‌ [2]

يوشك أن يغريها بالذي # يخاف أو ينصبها للعيون

حسبك من تحصينها ضمها # منك إلى خيم كريم و دين

لا تظهرن يوما على عورة # فيتبع المقرون حبل القرين‌ [3] .

و قال أيضا

ألا أيها الغائر المستشيط # علام تغار إذ لم تغر [4]

فما خير عرس إذا خفتها # و ما خير بيت إذا لم يزر

تغار من الناس أن ينظروا # و هل يفتن الصالحات النظر

فإني سأخلي لها بيتها # فتحفظ لي نفسها أو تذر


[1] أمالي المرتضى 1: 476.

[2] الأمالى: «لرجم الظنون» .

[3] أي إياك أن تطلع المرأة منك على زنا و ريبة، فإنها أيضا تزنى، أو تفعل كما فعلت.

[4] أمالي المرتضى 1: 475، 476.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست