نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 123
123
14رسول الله ص أن يحلف بالله فما حلفت به ذاكرا و لا آثرا و لا حاكيا . و كان يقال من مازح استخف به و من كثر ضحكه قلت هيبته .
فأما مشاورة النساء فإنه من فعل عجزة الرجال قال الفضل بن الربيع أيام الحرب بين الأمين و المأمون في كلام يذكر فيه الأمين و يصفه بالعجز ينام نوم الظربان و ينتبه انتباهة الذئب همه بطنه و لذته فرجه لا يفكر في زوال نعمة و لا يروي في إمضاء رأي و لا مكيدة قد شمر له عبد الله عن ساقه و فوق له أشد سهامه يرميه على بعد الدار بالحتف النافذ و الموت القاصد قد عبى له المنايا على متون الخيل و ناط له البلايا بأسنة الرماح و شفار السيوف فكأنه هو قال هذا الشعر و وصف به نفسه و أخاه
يقارع أتراك ابن خاقان ليله # إلى أن يرى الإصباح لا يتلعثم
فيصبح من طول الطراد و جسمه # نحيل و أضحي في النعيم أصمم
و همي كأس من عقار و قينة # و همته درع و رمح و مخذم
فشتان ما بيني و بين ابن خالد أمية # في الرزق الذي الله يقسم.
و نحن معه نجري إلى غاية إن قصرنا عنها ذممنا و إن اجتهدنا في بلوغها انقطعنا و إنما نحن شعب من أصل إن قوي قوينا و إن ضعف ضعفنا إن هذا الرجل قد ألقى بيده إلقاء الأمة الوكعاء يشاور النساء و يعتزم على الرؤيا قد أمكن أهل الخسارة و اللهو من سمعه فهم يمنونه الظفر و يعدونه عقب الأيام و الهلاك أسرع إليه من السيل إلى قيعان الرمل .
قوله ع فإن رأيهن إلى أفن الأفن بالسكون النقص و المتأفن
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 123