responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 111

و قد قال الشعراء المتقدمون و المتأخرون فأكثروا نحو قولهم‌

و في الناس إن رثت حبالك واصل # و في الأرض عن دار القلى متحول‌ [1] .

و قول تأبط شرا [2]

إني إذا خلة ضنت بنائلها # و أمسكت بضعيف الحبل أحذاقي‌ [3]

نجوت منها نجائي من بجيلة إذ # ألقيت ليلة خبت الرهط أرواقي‌ [4] .

و خامس عشرها قوله‌ لا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته و لا تكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان هذا أمر له بأن يصل من قطعه و أن يحسن إلى من أساء إليه .

ظفر المأمون عبد الله بن هارون الرشيد بكتب قد كتبها محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ع إلى أهل الكرخ و غيرهم من أعمال أصفهان يدعوهم فيها إلى نفسه فأحضرها بين يديه و دفعها إليه و قال له أ تعرف هذه فأطرق خجلا فقال له أنت آمن و قد وهبت هذا الذنب 1لعلي و 15فاطمة ع فقم إلى منزلك و تخير ما شئت من الذنوب فإنا نتخير لك مثل ذلك من العفو (1) - .

و سادس عشرها قوله‌ لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنه يسعى في مضرته و نفعك و ليس جزاء من سرك أن تسوءه 14- جاء في الخبر المرفوع إنه ص سمع عائشة تدعو على من سرق عقدا لها فقال لها لا تمسحي عنه بدعائك . أي لا تخففي عذابه و قوله ع‌ و ليس جزاء من سرك أن تسوءه يقول لا تنتقم ممن ظلمك فإنه قد نفعك في الآخرة بظلمه لك و ليس جزاء من ينفع إنسانا أن يسي‌ء إليه و هذا مقام جليل


[1] لمعن بن أوس، ديوانه 59.

[2] المفضليات 8.

[3] الخلة: الصداقة، و تقال للصديق، و تطلق على المذكر و المؤنث و المثنى و الجمع؛ و أنث الضمائر من أجل اللفظ. و الأحذاق: القطع من الحبال.

[4] الخبت: اللين من الأرض. الرهط: موضع. القيت أرواقى: استفرغت جهدى و عدوت عدوا شديدا.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست