responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 97

97

و لن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة إذا اجتمعت كلمتهم. كان يقال ثلاثة من كن فيه لم يفلح في الحرب البغي قال الله تعالى‌ إِنَّمََا بَغْيُكُمْ عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ‌ [1] و المكر السيئ قال سبحانه‌ وَ لاََ يَحِيقُ اَلْمَكْرُ اَلسَّيِّئُ إِلاََّ بِأَهْلِهِ‌ [2] و النكث قال تعالى‌ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمََا يَنْكُثُ عَلى‌ََ نَفْسِهِ‌ [3] .

يقال خرجت خارجة بخراسان على قتيبة بن مسلم فأهمه ذلك فقيل ما يهمك منهم وجه إليهم وكيع بن أبي أسود يكفيك أمرهم فقال لا أوجهه و إن وكيعا رجل فيه كبر و عنده بغي يحقر أعداءه و من كان هكذا قلت مبالاته بخصمه فلم يحترس فوجد عدوه فيه غرة فأوقع به .

و في بعض كتب الفرس إن بعض ملوكهم سأل أي مكايد الحرب أحزم فقال إذكاء العيون و استطلاع الأخبار و إظهار القوة و السرور و الغلبة و إماتة الفرق و الاحتراس من البطانة من غير إقصاء لمن ينصح و لا انتصاح لمن يغش و كتمان السر و إعطاء المبلغين على الصدق و معاقبة المتوصلين بالكذب و ألا تخرج هاربا فتحوجه إلى القتال و لا تضيق أمانا على مستأمن و لا تدهشنك الغنيمة عن المجاوزة .

و في بعض كتب الهند ينبغي للعاقل أن يحذر عدوه المحارب له على كل حال يرهب منه المواثبة إن قرب و الغارة إن بعد و الكمين إن انكشف و الاستطراد إن ولي و المكر إن رآه وحيدا و ينبغي أن يؤخر القتال ما وجد بدا فإن النفقة عليه من الأنفس و على غيره من المال‌


[1] سورة يونس 23.

[2] سورة فاطر 43.

[3] سورة الفتح 10.

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست