نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 91
و قال شبيب الخارجي الليل يكفيك الجبان و يصف الشجاع .
و كان إذا أمسى قال لأصحابه أتاكم المدد يعني الليل .
قيل لبعض الملوك بيت عدوك قال أكره أن أجعل غلبتي سرقة .
و لما فصل قحطبة من خراسان و في جملته خالد بن برمك بينا هو على سطح بيت في قرية نزلاها و هم يتغدون نظر إلى الصحراء فرأى أقاطيع ظباء قد أقبلت من جهة الصحاري حتى كادت تخالط العسكر فقال خالد لقحطبة أيها الأمير ناد في الناس يا خيل الله اركبي فإن العدو قد قرب منك و عامة أصحابك لن يسرجوا و يلجموا حتى يروا سرعان [1] الخيل فقام قحطبة مذعورا فلم ير شيئا يروعه و لم يعاين غبارا فقال لخالد ما هذا الرأي فقال أيها الأمير لا تتشاغل بي و ناد في الناس أ ما ترى أقاطيع الوحوش قد أقبلت و فارقت مواضعها حتى خالطت الناس و إن وراءها لجمعا كثيفا قال فو الله ما أسرجوا و لا ألجموا حتى رأوا النقع [2] و ساطع الغبار فسلموا و لو لا ذلك لكان الجيش قد اصطلم [3]