responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 87

كتاب الله و لا عهد من 14رسول الله ص فكيف أنت صانع [1] إذا تقشعت عنك غيابة ما أتت فيه من دنيا قد فتنت بزينتها و ركنت إلى لذاتها [1] و خلي بينك و بين عدوك فيها و هو عدو و كلب مضل جاهد مليح‌ [2] ملح مع ما قد ثبت في نفسك من جهتها دعتك فأجبتها و قادتك فاتبعتها و أمرتك فأطعتها فاقعس‌ [3] عن هذا الأمر و خذ أهبة الحساب فإنه يوشك أن يقفك واقف على ما لا يجنك‌ [4] مجن و متى كنتم يا معاوية ساسة الرعية أو ولاة لأمر هذه الأمة بلا قدم حسن و لا شرف تليد على قومكم فاستيقظ من سنتك و ارجع إلى خالقك و شمر لما سينزل بك و لا تمكن عدوك الشيطان من بغيته فيك مع أني أعرف أن الله و 14رسوله صادقان نعوذ [5] بالله من لزوم سابق الشقاء و إلا تفعل فإني أعلمك ما أغفلت من نفسك إنك مترف قد أخذ منك الشيطان مأخذه فجرى منك مجرى الدم في العروق و لست من أئمة هذه الأمة و لا من رعاتها و اعلم أن هذا الأمر لو كان إلى الناس أو بأيديهم لحسدوناه و لامتنوا علينا به و لكنه قضاء ممن منحناه و اختصنا به على لسان 14نبيه الصادق المصدق لا أفلح من شك بعد العرفان و البينة رب احكم بيننا و بين عدونا بالحق و أنت خير الحاكمين [6] .

قال نصر [7] فكتب معاوية إليه الجواب‌ [7] من معاوية بن أبي سفيان إلى 1علي بن أبي طالب أما بعد فدع الحسد فإنك طالما لم تنتفع به و لا تفسد سابقة


(1-1) صفين: «إذا انقشعت عنك جلابيب ما أنت فيه من دنيا أبهجت بزينتها، و ركنت إلى لذتها» .

[2] المليح: الملوح بالسيف؛ يقال: ألاح بالسيف؛ و لوح: إذا حركه و لمع به.

[3] أقعس عن هذا الأمر؛ أى تأخر.

[4] كذا في صفّين و ا، و في ب: «يخبيك» .

[5] صفين: «فنعوذ» .

[6] صفين 121، 122.

(7-7) صفين: «فكتب معاوية بسم اللّه الرحمن الرحيم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست