نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 56
و قد صفوا 14لرسول الله ص فلما نظر إليهم و الجراح فيهم فاشية قالاللهم ارحم بني سلمة . 14- قال الواقدي و حدثني عتبة بن جبيرة عن رجال [من] [1] قومه أن عبد الله بن سهل و رافع بن سهل من بني عبد الأشهل رجعا منو بهما جراح كثيرة و عبد الله أثقلهما جرحا فلما أصبحا و جاء سعد بن معاذ قومه يخبرهم أن 14رسول الله ص يأمرهم بطلب العدو قال أحدهما لصاحبه و الله إن تركنا غزاة مع 14رسول الله ص لغبن و الله ما عندنا دابة نركبها و لا ندري كيف نصنع قال عبد الله انطلق بنا قال رافع لا و الله ما بي مشي قال أخوه انطلق بنا نقصد و نجوز و خرجا يزحفان فضعف رافع فكان عبد الله يحمله على ظهره عقبه و يمشي الآخر عقبه حتى أتوا 14رسول الله ص عند العشاء و هم يوقدون النيران فأتي بهما 14رسول الله ص و على حرسه تلك الليلة عباد بن بشر فقال 14رسول الله ص لهما ما حبسكما فأخبراه بعلتهما فدعا لهما بخير و قال إن طالت لكما مدة كانت لكما مراكب من خيل و بغال و إبل و ليس ذلك بخير لكما .
قال الواقدي و قال جابر بن عبد الله يا 14رسول الله إن مناديا نادى ألا يخرج معنا إلا من حضر القتال بالأمس و قد كنت حريصا بالأمس على الحضور و لكن أبي خلفني على أخوات لي و قال يا بني لا ينبغي لك أن تدعهن و لا رجل معهن و أخاف عليهن و هن نسيات ضعاف و أنا خارج مع 14رسول الله ص لعل الله يرزقني الشهادة فتخلفت عليهن فاستأثر علي بالشهادة و كنت رجوتها فأذن لي يا 14رسول الله أن أسير معك فأذن له 14رسول الله ص قال جابر فلم يخرج معه أحد لم يشهد القتال بالأمس غيري و استأذنه رجال لم يحضروا القتال فأبى ذلك