نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 41
الخزاعية سلمت على قبر حمزة يوما و معي أخت لي فسمعنا من القبر قائلا يقول و عليكما السلام و رحمه الله قالت و لم يكن قربنا أحد من الناس ـ 14- قال الواقدي فلما فرغ 14رسول الله ص من دفنهم دعا بفرسه فركبه و خرج المسلمون حوله عامتهم جرحى و لا مثل بني سلمة و بني عبد الأشهل فلما كانوا بأصل الحرة قال اصطفوا فاصطفت الرجال صفين و خلفهم النساء و عدتهن أربع عشرة امرأة فرفع يديه فدعا فقالاللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت و لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا هادي لمن أضللت و لا مضل لمن هديت و لا مقرب لما باعدت و لا مباعد لما قربت اللهم إني أسألك من بركتك و رحمتك و فضلك و عافيتك اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول و لا يزول اللهم إني أسألك الأمن يوم الخوف و الغناء يوم الفاقة عائذا بك اللهم من شر ما أعطيت و من شر ما منعت اللهم توفنا مسلمين اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا و كره إلينا اَلْكُفْرَ وَ اَلْفُسُوقَ وَ اَلْعِصْيََانَ و اجعلنا من الراشدين اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك و يصدون عن سبيلك اللهم أنزل عليهم رجسك و عذابك إله الحق آمين.
قال الواقدي و أقبل حتى نزل ببني حارثة يمينا حتى طلع على بني عبد الأشهل و هم يبكون على قتلاهم فقال لكن حمزة لا بواكي له فخرج النساء ينظرن إلى سلامة 14رسول الله ص فخرجت إليه أم عامر الأشهلية و تركت النوح فنظرت إليه و عليه الدرع كما هي فقالت كل مصيبة بعدك جلل و خرجت كبشة بنت عتبة بن معاوية بن بلحارث بن الخزرج تعدو نحو 14رسول الله ص و هو واقف على فرسه و سعد بن معاذ آخذ بعنان فرسه فقال سعد يا 14رسول الله أمي فقال مرحبا بها فدنت حتى تأملته و قالت إذ رأيتك سالما فقد شفت [1] المصيبة فعزاها بعمرو