نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 37
37
و إن 14رسول الله ص لحي قلت نعم و قد أخبرنا أنه شرع لك اثنا عشر سنانا فقال طعنت اثنتي عشرة طعنة كلها أجافتني أبلغ قومك الأنصار السلام و قل لهم الله الله و ما عاهدتم عليه 14رسول الله ص و الله ما لكم عذر عند الله إن خلص إلى 14نبيكم و منكم عين تطرف فلم أرم [1] من عنده حتى مات فرجعت إلى 14النبي ص فأخبرته فرأيته استقبل القبلة رافعا يديه يقولاللهم الق سعد بن الربيع و أنت عنه راض .14- قال الواقدي و خرجت السمداء بنت قيس إحدى نساء بني دينار و قد أصيب ابناها مع 14النبي ص النعمان بن عبد عمر و سليم بن الحارث فلما نعيا لها قالت فما فعل 14رسول الله ص قالوا بخير هو بحمد الله صالح على ما تحبين فقالت أرونيه أنظر إليه فأشاروا لها إليه فقالت كل مصيبة بعدك يا 14رسول الله جلل [2] و خرجت تسوق بابنيها بعيرا [تردهما إلى المدينة ] [3] فلقيتها عائشة فقالت ما وراءك فأخبرتها [4] قالت فمن هؤلاء معك قالت ابناي حل حل [5] تحملهما إلى القبر .14- قال الواقدي و كان حمزة بن عبد المطلب أول من جيء به إلى 14النبي ص بعد انصراف قريش أو كان من أولهم فصلى عليه 14رسول الله ص ثم قال رأيت الملائكة تغسله قالوا لأن حمزة كان جنبا ذلك اليوم و لم يغسل 14رسول الله ص الشهداء يومئذ و قال لفوهم بدمائهم و جراحهم فإنه ليس أحد يجرح في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة لون جرحه لون الدم و ريحه ريح المسك ثم