responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 287

الظافر من بني أمية و هو سليمان بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الملقب بالناصر خرج عليه علي بن حميد بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع فقتله و أزال ملكه .

و ملك قرطبة دار ملك بني أمية و يلقب بالناصر ثم قام بعده أخوه القاسم بن حمود و يلقب بالمعتلي فنحن قتلناكم و أزلنا ملككم في المشرق و المغرب و نحن لكم على الرصد [1] حيث كنتم اتبعناكم فقتلناكم و شردناكم كل مشرد و الفخر للغالب على المغلوب بهذا قضت الأمم قاطبة قالوا و لنا من أفراد الرجال من ليس لكم مثله منا يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس كان شجاعا جريئا [2] و هو الذي ولي الموصل لأخيه السفاح فاستعرض أهلها حتى ساخت‌ [3] الأقدام في الدم .

و منا يعقوب بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور كان شاعرا فصيحا و هو المعروف بأبي الأسباط و منا محمد و جعفر ابنا سليمان بن علي كانا أعظم من ملوك بني أمية و أجل قدرا و أكثر أموالا و مكانا عند الناس و أهدى محمد بن سليمان من البصرة إلى الخيزران مائة وصيفة في يد كل واحدة منهن جام‌ [4] من ذهب وزنه ألف مثقال مملوء مسكا و كان لجعفر بن سليمان ألفا عبد من السودان خاصة فكم يكون ليت شعري غيرهم من البيض و من الإماء و ما رئي جعفر بن سليمان راكبا قط إلا ظن أنه الخليفة .

و من رجالنا محمد بن السفاح كان جوادا أيدا شديد البطش قالوا ما رئي أخوان


[1] على الرصد: مترصدون لكم.

[2] في ب: «حربا» تصحيف.

[3] ساخت: خاضت.

[4] الجام: إناء من الذهب أو الفضة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست