نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 269
قالوا و لنا عتبة بن ربيعة ساد مملقا و لا يكون السيد إلا مترفا لو لا ما رأوا عنده من البراعة و النبل و الكمال و هو الذي لما تحاكمت بجيلة و كلب في منافرة جرير و الفرافصة و تراهنوا بسوق عكاظ و صنعوا الرهن على يده دون جميع من شهد على ذلك المشهد 14- و قال 14رسول الله ص و نظر إلى قريش مقبلةإن يكن منهم عند أحد خير فعند صاحب الجمل الأحمر. و ما ظنك بشيخ طلبوا له من جميع العسكر عند المبارزة بيضة فلم يقدروا على بيضة يدخل رأسه فيها و قد قال الشاعر
و إنا أناس يملأ البيض هامنا
قالوا و أمية الأكبر صنفان الأعياص و العنابس قال الشاعر
من الأعياص أو من آل حرب # أغر كغرة الفرس الجواد [1]
سموا بذلك فيحين حفروا لأرجلهم الحفائر و ثبتوا فيها و قالوا نموت جميعا أو نظفر و إنما سموا بالعنابس لأنها أسماء الأسود و إنما سموا الأعياص لأنها أسماء الأصول فالعنابس حرب و سفيان و أبو سفيان و عمرو و الأعياص العيص و أبو العيص و العاص و أبو العاص و أبو عمرو و لم يعقب من العنابس إلا حرب و ما عقب الأعياص إلا العيص و لذلك كان معاوية يشكو القلة .
قالوا و ليس لبني هاشم و المطلب مثل هذه القسمة و لا مثل هذا اللقب المشهور و هذا ما قالته أمية عن نفسها
[1] من أبيات في الأغانى 1: 14-16؛ و نسبها إلى عبد اللّه بن فضالة الأسدى.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 269