نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 219
إني و ما سترت قريش و الذي # تعزو لآل كلهن ظباء [1]
و و حق من رفع الجبال منيفة # و الأرض مدا فوقهن سماء [2]
مثن و مهد لابن سلمى مدحة # فيها أداء ذمامه و وفاء
قال الزبير فأما أبو طالب بن عبد المطلب و اسمه عبد مناف و هو كافل 14رسول الله ص و حاميه من قريش و ناصره و الرفيق به الشفيق عليه و وصي عبد المطلب فيه فكان سيد بني هاشم في زمانه و لم يكن أحد من قريش يسود في الجاهلية بمال إلا أبو طالب و عتبة بن ربيعة .
قال الزبير أبو طالب أول من سن القسامة [3] في الجاهلية في دم عمرو بن علقمة ثم أثبتتها السنة في الإسلام و كانت السقاية في الجاهلية بيد أبي طالب ثم سلمها إلى أخيه العباس بن عبد المطلب .
قال الزبير و كان أبو طالب شاعرا مجيدا و كان نديمه في الجاهلية مسافر بن عمرو بن أمية بن عبد شمس و كان قد حبن [4] فخرج ليتداوى بالحيرة فمات بهبالة [5] فقال أبو طالب يرثيه
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو # و ليث يقولها المحزون
كيف كانت مذاقة الموت إذ مت # و ما ذا بعد الممات يكون
رحل الركب قافلين إلينا # و خليلي في مرمس مدفون
بورك الميت الغريب كما بورك # نضر الريحان و الزيتون