و يقطع نخوة المختال عنا # رقيق الحد ضربته صموت
بكف مجرب لا عيب فيه # إذا لقي الكريهة يستميت.
قال و الزبير هو الذي يقول
و أسحم من راح العراق مملا # محيط عليه الجيش جلد مرائره
صبحت به طلقا يراح إلى الندى # إذا ما انتشى لم يختصره معاقره
ضعيف بجنب الكأس قبض بنانه # كليل على جلد النديم أظافره.
قال و بنو هاشم هم الذين ردوا على الزبيدي ثمن بضاعته و كانت عند العاص بن وائل و أخذوا للبارقي ثمن سلعته من أبي بن خلف الجمحي و في ذلك يقول البارقي
و يأبى لكمظلامتي # بني جمح و الحق يؤخذ بالغصب.
و هم الذين انتزعوا من نبيه بن الحجاج قتول الحسناء بنت التاجر الخثعمي و كان كابره عليها حين رأى جمالها و في ذلك يقول نبيه بن الحجاج
و خشيت الفضول حين أتوني # قد أراني و لا أخاف الفضولا
إني و الذي يحج له شمط # إياد و هللوا تهليلا
لبراء مني قتيلة يا للناس # هل يتبعون إلا القتولا .
و فيها أيضا يقول
لو لا الفضول و أنه # لا أمن من عروائها [1]
لدنوت من أبياتها # و لطفت حول خبائها [2]
[1] العرواء، كالغلواء: قرة الحمى و مسها في أول رعدتها.
[2] الخباء ككساء، يكون من و بر أو صوف أو شعر .
غ