responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 204

ثمن سلعته قد أوفى على أبي قبيس قبل طلوع الشمس رافعا عقيرته و قريش في أنديتها قائلا

يا للرجال لمظلوم بضاعته # ببطن مكة نائي الحي و النفر

إن الحرام لمن تمت حرامته # و لا حرام لثوبي لابس الغدر.

حمي و حلف ليعقدن حلفا بينه و بين بطون من قريش يمنعون القوي من ظلم الضعيف و القاطن من عنف الغريب ثم قال‌

حلفت لنعقدن حلفا عليهم # و إن كنا جميعا أهل دار

نسميه الفضول إذا عقدنا # يعز به الغريب لدى الجوار

و يعلم من حوالي البيت أنا # أباة الضيم نهجر كل عار.

فبنو هاشم هم الذين سموا ذلك الحلف‌و هم كانوا سببه و القائمين به دون جميع القبائل العاقدة له و الشاهدة لأمره فما ظنك بمن شهده و لم يقم بأمره .

قال أبو عثمان و كان الزبير بن عبد المطلب شجاعا أبيا و جميلا بهيا و كان خطيبا شاعرا و سيدا جوادا و هو الذي يقول‌

و لو لا الحمس لم يلبس رجال # ثياب أعزة حتى يموتوا

ثيابهم شمال أو عباء # بها دنس كما دنس الحميت‌ [1]

و لكنا خلقنا إذا خلقنا # لنا الحبرات و المسك الفتيت‌ [2]

و كأس لو تبين لهم كلاما # لقالت إنما لهم سبيت‌ [3]

تبين لنا القذى إن كان فيها # رضين الحلم يشربها هبيت‌ [4]


[1] الحميت، كأمير: الزق الصغير يتخذ للسمن.

[2] الحبرات، بكسر ففتح: ضرب من برود اليمن. و الفتيت و المفتوت بمعنى.

[3] سبيت: جلبت.

[4] الهبيت: الجبان الذاهل.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست